ماكان في السابق مجرد خيال علمي، أصبح الآن يلعب دورا مهما في حياتنا اليومية. الذكاء الاصطناعي تطوّر لدرجة التأثير على كل جانب نعيشه من واقعنا، من المساعد الإلكتروني على هاتفك المحمول إلى منظم الحرارة الذكي في مكتبك. جدلا تحسن هذه الأجهزة والتكنولوجيا نوعيّة حياتنا، لكن كيف تساعدنا بشكل خاص في العمل؟
تقوم الشركات حول العالم باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال اليومية. يحلل الذكاء الصناعي كميات هائلة من البيانات يساعدنا على اتخاذ قرارات حاسمة حول الانفاق المستقبلي والتوظيف. كما يساعد الشركات على جدولة وإدارة وتحسين جودة الاجتماعات الأسبوعية للأقسام على تطبيق الإتصالات المرئية زووم.
الآن، في عالم الموارد البشرية، يستخدم الذكاء الاصطناعي لزيادة التفاعل بين الموظفين ورفع معدلات الاستبقاء في جميع المجالات. كل ذلك مع مراعاة تحسين التنوع والانتماء والأداء والكفاءة.
استخدام الذكاء الاصطناعي حتى الآن شائع غالبا في عمليات التوظيف. العملية بكُليتها مجردة من التحيّز ومبسّطة لتطبّق بسلاسة؛ حيث أن أجهزة الكمبيوتر لا تعمل على تكًوين آراء شخصية بناءً على النوع أو الخلفية الثقافية. نفس التقنيات يمكن استخدامها لتحليل طلبات التوظيف وإجابات المتقدمين بالإضافة لجدولة مقابلات ثانية للمرشحين الأجدر بالقبول.
ما نعنيه أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى حصول فريق الموارد البشرية على المزيد من الوقت للتركيز على الأهداف الاستراتيجية والتخطيط للمستقبل، بدل أن يُثقل يوميا بالعمل الروتيني مثل الرسائل الإلكترونية والمعاملات الورقية والإجراءات والمهام الإدارية الأساسية للعمل.
قد يكون الوقت الفعلي لتحليل بيانات الموظفين وتقييم الأداء واحدة من أكثر التطورات المثيرة للاهتمام في الذكاء الاصطناعي ضمن الموارد البشرية. بعض البرامج يمكنها رصد التغيرات في لغة خطاب العاملين من خلال الرسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي وإصدار إنذار بتغير ولاء الموظف نحو شركة أخرى أو التنبيه لوجود خطط تغيير وظيفي. هذه الخاصية تعطي فريق الموارد البشرية الوقت الكافي للتدخل بالتصرف المناسب لحماية العمل و الاحتفاظ بالموظف.
برامج المساعد الافتراضي وروبوت الدردشة “chatbots” تم استخدامها بالفعل لمساعدة الشركات على توفير الملايين من الدولارات لأن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يمكنه الإجابة على أسئلة الموظفين عن الرواتب والمستحقات والمنافع والعطلات ومشاكل تقنية المعلومات واستفسارات التقاعد وغيرها بسرعة وكفاءة وفعالية.
اقناع المدراء التنفيذيين في أقسام الموارد البشرية باستخدام هذه التقنيات الجديدة نسبيا قد يعد من أكبر التحديات لبعض الشركات. يؤمن البعض أن استخدام الذكاء الاصطناعي يلغي انسانية إجراءات الموارد البشرية. لكن من الجدير بالذكر أن تحرير قسم الموارد البشرية من المهمات اليومية والأعمال المكتبية التي تستهلك الوقت والجهد يتيح المجال والوقت للخبراء بأن يقوموا بتصميم خطط رعاية فردية تهتم بالموظفين الأكثر قيمة في مؤسستك.
حقبة الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية بدأت للتو. هذه التقنيات ستستمر بالتطور وستزداد ذكاءً وكفاءةً وستصبح أساسية في المنافسة بين الشركات. ستؤدي إلى تغيير الموارد البشرية للأبد بينما تقوم بتوفير مبالغ طائلة من ميزانية مؤسستك. ستجد من نتائجها موظفين أكثر سعادة وبيئة عمل أكثر صحّة. تريد معرفة المزيد؟ تواصل معنا اليوم في تقنيات السعودية للحصول على استشارة مجانية، تعرّف كيف يستطيع مختصّوا تقنية المعلومات تجهيز فريق الموارد البشرية في مؤسستك بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتناسب وتخدم احتياجات وانسيابية عملك.