المدونة

تقديم

تعتمد غالبية الشركات نموذج الاستعانة بمصادر خارجية في ممارسة أعمالها، ويشمل النموذج تعهيد إجراءات التوظيف، ويشار له غالبا بالرمز RPO. ويعني ذلك توكيل طرف ثالث للمساهمة في استقطاب واختيار وتعيين موظفين الشركة. نجاح أي مؤسسة يعتمد بشكل أساسي على القوى العاملة المُحرِّكة للعمل. لذلك، سواءً كان وجودهم مؤقتا أو ثابتا، العاملون في المؤسسة هم أقوى أصولها ويجب أن تؤخذ عملية التوظيف بجديّة وحذر. 

التعيين الشخصي أو تعهيد التوظيف

طالما أن التوظيف جزء مُكمِّل لقصة نجاح العمل، يظن البعض أن من الأفضل أن تكون المهمة داخلية وأن يقوم بها أعضاء من موظفي المؤسسة ولا يجب اللجوء لمصادر خارجية. لكن حين تنظر في مدى تعقيد عملية التوظيف بالإضافة لكمية اللوائح التي تحكم سوق العمل، ستجد أنك بحاجة للمساعدة حتى تحضر الأشخاص المناسبين إلى مؤسستك. لكن بالطبع ستجد بعض الحسنات أثناء القيام بالتّعيين بنفسك معتمدا على فريق داخلي من ضمن طاقم العمل لتولّي عمليّة التوظيف.

التعيين الداخلي

 التحكم والثقة
عندما يكون المسؤول عن التوظيف جزءا من فريق العمل في مؤسستك، يمكنك ضبط وتحديد إجراءات عملية التوظيف كاملة. يمكنك الثقة بأن مصلحة العمل ستكون الأولوية. 

المهارات المتواجدة محليا

عملية التوظيف الداخلية تسمح لشركتك بتشكيل فريق يحوي مجموعة من المهارات التي تفيد لاحقا في التعيينات التالية. عند استخدام الموارد داخليا يكون من حقك الاحتفاظ بلائحة قصيرة من المرشحين. من لا يكون مؤهلا كفاية من المرشحين للحصول على المنصب الشاغر حاليا قد يكون الأنسب والخيار الأفضل لوظائف أخرى لاحقاً. 

تحسين التواصل

لن تكون بيئة العمل غريبة على الموظفين الجدد كون عملية التوظيف الداخلية تقوم بتعيين أفراد من فريق العمل والذين تكون ثقافة الشركة مألوفة لديهم. لذلك يكون من السهل عليهم التعاون مع مختلف الأقسام لتطوير استراتيجيات توظيف تتناسب مع متطلبات عملك بشكل أفضل.

فوائد توظيف تكنولوجيا المعلومات

إذا كان تولي عملية التوظيف شخصيا سيوفّر لك الفوائد المدرجة سابقاً، فما سنذكره لاحقا يوضح فوائد التوظيف باستخدام تقنية المعلومات، معتمدين على موفّر خارجي للخدمات ليقوم بالتعامل مع احتياجات وإجراءات  التوظيف كليا أو جزئيا.

توظيف أكثر جودة

أكثر بكثير من مجرد ملء وظيفة شاغرة، كل مؤسسة تريد ملء الأدوار الشاغرة بأفضل المهارات. تمييز أصحاب المهارات يمكن أن يتحول لعمليّة شاقة وشركات التوظيف لديها المصادر والخبراء لتمييز أفضل الموظفين والمتوقع أن يعطوا أفضل أداء في ما يخص الوظيفة المعلن عنها، كما تتماشى مع رؤية الشركة. 

التوظيف الموفر للوقت

على الأغلب أنك تقوم بالتوظيف لتملأ منصبا شاغراً حاليا وليس منصبا سيفرغ قريبا. ذلك يعني أنه كلما حصلت على المساعدة أسرع كان ذلك أفضل لإنتاجية عملك. عندما يتعلق الأمر بالتوظيف، يجب أخذ المزيد من الاهتمام حتى لا يتم توظيف أشخاص قد تحتاج لاستبدالهم لاحقا. إذا أردت اعتماد طريقة التوظيف الداخلي، ستحتاج موظفين يحتملون عبء عمل أكبر أو يستطيعون أخذ ساعات عمل أطول ضمن محاولتهم الحصول على التوظيف المثالي. وذلك يقلل إنتاجية فريق العمل بطبيعة الحال.

لكن تعهيد عمليّة التوظيف يساعد على توفير الوقت، حيث أن المجندين في مجال تكنولوجيا المعلومات لديهم بالفعل مجموعة من المواهب لبدء العمل معهم. كذلك ستجد أن وكالات التوظيف ستُبقي تركيزها على المهمة المطلوب بعكس إدارة الموارد البشرية في شركتك والتي تحتاج للتركيز على الأعمال الأخرى كون التوظيف داخليا عمليّة مضافة على مسؤوليات العمل مما يؤدي إلى تشتيت المهمّات. هذا التركيز والتفاني سيقلل التأخير ويختصر الوقت اللازم لإيجاد الموظف المناسب لشركتك. 

توظيف معقول التكلفة

فتح المجال لموظفين جدد يعني اجراءات مختلفة يتخللها الإعلان والمقابلات والتأكد من السجلات والمعلومات واختبار المهارات. لذلك فإن إعتماد عملية التوظيف داخليا ستكلفك المزيد من المال حيث ستحتاج لمعالجة كلّ مرحلة على حدة. 

لكننا لا نريد إعطاء الإيحاء بأن اللجوء لمصادر خارجية للقيام بعملية توظيف عن طريق تقنية المعلومات سيكون خدمة مجانية، لكنّه سيكون بالتأكيد سيكون حلا بتكاليف معقولة ومقبولة وعملية بالمقارنة مع التكاليف الداخلية. مثل جميع الأقسام يعتمد التوظيف على التكنولوجيا والعمل مع شركة تقنية معلومات متخصصة في التوظيف سيجلب الكثير من فوائد هذه التقنية بتكلفة أقل مما ستضطر لدفعة للإهتمام بالعديد من الجزئيات والتفاصيل داخليا. 

سيكون مطلوبا منك الدفع مرة واحدة لخدمة التوظيف بتقنية المعلومات. هذه الدفعة تغطي كل التكاليف المتعلقة بإجراءات التوظيف. بالإضافة إلى وجود عنصر الخبرة في التوظيف لدى شركات المتخصصة بتقنية المعلومات الوظيفية الذي سيسمح لها بالحصول على المرشحين أصحاب المهارات والخبرة المطلوبة لكل منصب. لذلك لن تحتاج لتحمّل المزيد من التكاليف لتمرين الأشخاص للعمل المطلوب بعد التعيين. 

فرصة التجربة (Temp-to-Perm)

عندما تتخذ قرار توظيف خاطئ فإنك ستضطر للتخلي عن ذلك الشخص في أغلب المرات والبدء بعمليّة توظيف جديدة. أليس ذلك مكلفا؟ الإجابة تكون نعم صحيح، فقط في حال كانت عملية توظيف داخلية. أغلب شركات التوظيف بتقنية المعلومات تقدم خدمة التجربة (Temp-to-Perm) التي تتيح لك تجربة الموظف وتتيح للموظف فرصة تجربة العمل قبل الموافقة والتعيين. 

بمعنى أنهم يبدؤون العمل بالوظيفة بشكل مؤقت وبعد مرور فترة وبناءً على التقييم؛ يمكنك اتخاذ قرار التعيين. 

التحليل والرؤية

توظيف تقنية المعلومات يبدأ بالبيانات المتاحة ويؤدي إلى المزيد من البيانات. كل قرار سيتم اتخاذه في عملية التوظيف يكون مبنيا على المعلومات الموثوقة المسجلة حول المرشح. إذا بالإضافة إلى التكاليف العملية و كفاءة النظام في الحصول على أفضل المواهب، تعهيد التوظيف يعطيك التحليلات التي توفر رؤية داخلية مهمة ومطلوبة لتحفيز نمو وتوسُّع أعمال شركتك. 

تحسين قابلية التوسع 

اعتمادا على مؤسستك والنشاطات المعتادة فإن الأسابيع المختلفة تستدعي التتنوّع في العمل. لتجنب العبء المادي المصاحب لاستمرارية التوظيف، اعتمد التوظيف المؤقت لقضاء احتياجات عملك. 

تعهيد التوظيف بتقنية المعلومات يسمح لشركتك بمساحة من التوسّع أو الاختصار حسب متطلبات العمل. 

الامتثال لقواعد التوظيف

قوانين ولوائح التوظيف العالمية والمحلية تتغير وتتطور باستمرار ومن واجب قسم الموارد البشرية في الشركات الامتثال لهذه الجهات الرسمية للحفاظ على سمعة الشركة. لذلك حتى قسم الموارد البشرية الخاص للشركة يحب أن يوظف مختصا في العلاقات العامة ويكون لديه معرفة وخبرة في قوانين العمل والعمال الدولية والمحلية؛ حتى يستطيع التأكد من قانونية عملية التوظيف وجميع إجراءاتها. 

تستطيع تقنيات السعودية مساعدتك في رفع أرباح وانتاجيّة عملك عن طريق خدماتنا في التوظيف  

تواصل معنا اليوم للحصول على استشارة مجانية!