الحد الفاصل بين الإيجابية والسلبية في مكان العمل قد تكون المدير الجيد. ليس أن يكون المدير هو صديق الموظف، لكن من المفترض أن يمثل قائدا جيدا ومرشدا يراقب ويوجّه زملائه.
إذا كيف تكون مديرا يحترمه ويقتدي به الموظفون أثناء العمل معه؟ بداية تمييز ومعرفة نقاط القوة والضعف لديك مع تطوير ثقافة خاصة في بيئة العمل تعكس نوع منظومة الإنتاجية التي يحتاجها عملك لينجح.
هناك بعض النصائح المفيدة التي تساعد على تحسين الأسلوب الإداري وبالمقابل تخلق بيئة عمل حيث يحترم ويتبع الموظفون قيادتك.
تجنب الأخطاء
الإدارة ليست دورا سهلا بغض النظر عن عدد السنوات التي قضيتها مع الشركة. الحضور كمدير جديد يستدعي الاحترام والثقة من الموظفين. قضاء العديد من السنوات في الإدارة يعني أنك تمضي وقتا طويلا في محاولة إثبات رؤيتك وأفكارك المتجددة والتي تستحق الاستكشاف والعمل بها. الحفاظ على النفوذ والاحترام مع الموظفين قد يكون نتيجة مباشرة لتجنب الأخطاء التالية:
الإدارة الدقيقة
لا أحد يحتمل المراقبة المستمرة بما في ذلك الادارة. مسؤوليتك تكمن في متابعة تقدم عمل الفريق وتقديم النصح والنقد في مكانه المناسب، لكن ذلك لا يعني الانتقاد الدائم والمراقبة الخانقة. أعط موظفيك المساحة والحرية للعمل على مشاريعهم مستخدمين أفكارهم وإبداعهم. نظّم اجتماعات أسبوعية بديلا عن الرقابة المستمرة لمراجعة حالة المشروع وإعطاء التعليقات. ذلك سيخلق بيئة أقل حدة ويسمح بمضاعفة الإبداع.
عدم التخطيط وتوضيح الخطوط الرئيسية لكل مشروع
كما أشرنا إلى تأثّر نجاح الفريق بالرقابة الخانقة، فإن العمل سيواجه نفس النتائج في حال عدم وجود خطة عمل وأهداف واضحة للمشاريع.
قبل أن يتم تكليف المهمّات للفريق، خذ الوقت لمراجعة غايات و أهداف المشروع. ذلك يضمن بقاء الفريق ضمن المهمات المطلوبة ويلغي الحاجة للمراقبة بشكل مستمر.
التعامل بفوقيّة
دور ومنصب الإداري يستدعي الإحترام لكن ذلك لايعني أنك لا تستطيع استخدام هذا المنصب بوديّة مع الموظفين. فليكن دورك إرشاد ومساعدة وتعليم وتوجيه فريق العمل. استخدم خبرتك للمساعدة على تعيين وبناء طاقم قوي و مطّلع أثناء تشجيع الابتكار والإبداع والإضافات.
محاصرة الإبداع
بعض المشاريع تكون محددة وواضحة، لكن بعضها يحتاج لبعض الابداع والارتجال. شجّع الفريق لمشاركة أفكارهم وآرائهم. الأعمال في الوقت الحاضر لديها خبرات غير مسبوقة بسبب التمكين التعليمي والتطويري الذي يستطيع تحسين الأداء العملي بشكل ملحوظ. استمع للاقتراحات و اعقد جلسات منتظمة لتبادل الأفكار ووجهات النظر. ستكون النتيجة تجنّب تكرار الأنماط التي لم تفلح سابقا بالإضافة إلى تشجيع الفكر الجديد و تسريع أداء المهام في المستقبل.
أن لا ينسب الفضل لاصحابه
قد تكون المسؤول عن الفريق. لكنك لا تبذل المجهود وحدك. الإعتراف بمجهود ونجاح الفريق أمام الإدارة يمنح الموظفين شعورا بالتقدير ويشجعهم على التقدم بثقافة إيجابية في مكان العمل. كما ستفتح المجال لفرص جديدة في أدوار قيادية لمن حولك عندما تكون مشاركاتهم وجهودهم ظاهرة. يسمى ذلك الاستمرارية العملية وهو من أهم الطرق التي تضمن من خلالها وجود المواهب الجاهزة للقيادة داخل شركتك عند الحاجة.
أمور يمكن فعلها لتحسين أسلوب إدارتك
مراجعة أهداف الشركة مع مدراء آخرين
كن أكيدا أن جميع الأقسام في شركتك تتجه نحو هدف موحد ورسالة واضحة. مايحصل في جهة معينة من العمل سيؤثر بلا شك على جهات أخرى. تحدث لمدراء آخرين لأخذ فكرة عن عملهم مع الطواقم في الأقسام المختلفة لتجد أفضل طريقة لتنسيق التزامن فيما بينها. ذلك يضمن تحرك فريق العمل الحالي بنفس اتجاه استراتيجيات الشركة في العمل ويجعل إدارة موظفيك أسهل.
فوِّض المهام بناء على المهارة
معرفة طريقة أداء الفريق وأنّ لكل فرد نقاط قوة ونقاط ضعف؛ تتيح المجال لاستخدام المهارات المتوفرة بأفضل طريقة حتى تضمن انجاز المشاريع الجزئية بسلاسة أكثر.
كن واضحا
تابع العمل مع الفريق بانتظام. ولا نعني بذلك الرقابة المستمرة وإنّما ببساطة إرسال بريد إلكتروني أو جدولة اجتماع سريع لمتابعة تطور المهام. لاتتردد بأخذ الوقت لشرح ما تتوقعه من انجازات مع الفريق حتى تضمن سير العمل باتجاه أهداف المشاريع.
استمر بالتعلّم
الإدارة تعني مشاركة الخبرات. لكن التعليم لا يتوقف مع استلام الشهادات. الاستمرار بالتوسع علميا وثقافيا وتدريبيا يضمن بقاءك مضطلعا على كل جديد في أساليب الإدارة مما يتيح المجال لتواصل أفضل مع فريقك. تفقّد عروض الدورات المتجددة من الجامعات والتطبيقات مثل لينكد إن و كورسيرا و EDX. الكثير منها يفرض رسوما رمزية ويقدم شهادة معتمدة يمكن إضافتها للسيرة الذاتية.
مكافأة النجاح
يعمل الموظفون بجد لأجل شركتك. لذلك عند اكتمال أحد المشاريع أو إحضار عميل جديد أو الوصول لهدف في المبيعات من المهم الاعتراف وتمييز انجازاتهم. وذلك يتراوح من رسالة مباركة بالوصول للإنجاز إلى طرق أخرى تظهر الإمتنان على حسن الأداء، مثل:
- الزيادات
- أسهم في الشركة
- وليمة من الشركة
- الترقيات
أخذ الوقت والتوقف للحظة للاعتراف بجهود وإنجازات الموظفين يساعد على بناء بيئة عمل إيجابية ويحافظ على ولاء الموظفين واستمراريّتهم لفترة أطول.
تشجيع التغيير
يقال أن تعريف الجنون هو تكرار الفعل أو التصرف نفسه وتوقع نتيجة مختلفة. وذلك ينطبق على العمل أيضا. لتضمن تطور ونمو عملك لا بد أن تكون مستعدا للتأقلم مع التغيرات التكنولوجية والصناعية والإدارية. يسمى ذلك التغيير الإداري ويعتبر من أركان
القيام بالأعمال. اصنع مكانا يرحّب بالتغيير الإيجابي ويسمح للموظفين بمشاركة آرائهم حول طرق تطوير وتحسين العمل. ستجد أن شركتك أكثر مهارة وتتعامل مع التغيير باحترافية وتتمتع بجو من السهولة حيث لا يشكل التغيير عقبة أو يسبب الفوضى.
الخلاصة
ليس من السهل إدارة الأعمال. يتطلب الأمر قيادة قوية ومرونة و تأقلم. يمكنك استخدام النصائح السابقة لتحسين اسلوبك الإداري والحصول بالمقابل على مكان عمل وبيئة عمليّة أكثر ايجابية وابداعا.
الإداريون الجيدون يعتبرون قادة ومرشدين وشركاء في الأعمال النامية. عند أخذ هذا الاتجاه في طريقة إدارتك؛ فإنك سترى تحسنا سريعا في كيفية استجابة الفريق لاحتياجات وأهداف عملك.
.تقنيات السعودية يمكنها مساعدتك لوضع إدارتك في طريق النجاح وتكون أفضل مديرا مكننا. تواصل معنا اليوم للحصول على استشارة مجانية!